إن أن تصبح أبًا جديدًا هو تجربة تغير الحياة مليئة بالفرح والمسؤوليات الجديدة. إن فهم الأساسياترعاية الطفلإن الواجبات ضرورية لبناء علاقة قوية مع طفلك ودعم شريك حياتك. يقدم هذا الدليل نصائح وإرشادات عملية لمساعدة كل أب جديد على التعامل بثقة مع عالم رعاية الأطفال حديثي الولادة، من الرضاعة وتغيير الحفاضات إلى التهدئة وخلق بيئة داعمة.
🍼 تغذية طفلك
الرضاعة هي أحد أهم جوانب رعاية الطفل. سواء كنت ترضعين طفلك بالزجاجة أو تدعمين الرضاعة الطبيعية، فإن فهم إشارات طفلك أمر بالغ الأهمية. تعلمي كيفية التعرف على علامات الجوع وكيفية تحضير وتقديم الحليب الصناعي أو حليب الثدي بشكل صحيح.
أساسيات الرضاعة بالزجاجة
إذا كنت ترضعين طفلك بالزجاجة، ابدئي بتعقيم جميع الزجاجات والحلمات قبل كل استخدام. اتبعي دائمًا التعليمات الموجودة على عبوة الحليب الصناعي بعناية. احملي طفلك في وضع شبه مستقيم أثناء الرضاعة لمنع ابتلاع الهواء وتقليل خطر الإصابة بعدوى الأذن.
- قم بإعداد التركيبة وفقًا للتعليمات الموجودة على العبوة.
- اختبري درجة حرارة التركيبة على معصمك.
- امسكي الزجاجة بزاوية لمنع دخول الهواء إلى الحلمة.
- ساعدي طفلك على التجشؤ بشكل متكرر أثناء الرضاعة وبعدها.
يساعد التجشؤ على إخراج الهواء المحبوس، مما يمنع الشعور بعدم الراحة والانزعاج. ربتي على ظهر طفلك برفق أثناء حمله في وضع مستقيم أو فوق كتفك. تذكري التخلص من أي حليب صناعي متبقي بعد كل رضعة لمنع نمو البكتيريا.
دعم الرضاعة الطبيعية
تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لكل من الأم والطفل. وبصفتك أبًا، فإن دورك هو تقديم الدعم والتشجيع لشريكتك. ساعدها في العثور على أوضاع مريحة، وإحضار الماء والوجبات الخفيفة لها، والاهتمام بالمهام المنزلية الأخرى حتى تتمكن من التركيز على إطعام الطفل.
- تأكدي من أن الأم لديها مكان مريح وهادئ لإرضاع طفلها.
- أحضر لأمك الماء والوجبات الخفيفة وأي شيء آخر تحتاجه.
- تقديم الدعم العاطفي والتشجيع.
- الاهتمام بالمهام المنزلية الأخرى للتخفيف من توترها.
يمكنك أيضًا المساعدة في الرضاعة الطبيعية من خلال إحضار الطفل إلى شريكتك لإرضاعه، خاصة أثناء الليل. يتيح لها هذا الراحة والتعافي مع الاستمرار في توفير التغذية التي يحتاجها الطفل. تذكري أن العمل الجماعي هو مفتاح نجاح الرضاعة الطبيعية.
🧷 تغيير الحفاضات كالمحترفين
يعد تغيير الحفاضات من المهام المتكررة والضرورية في رعاية الطفل. فالطفل النظيف والجاف هو طفل سعيد. اجمعي كل المستلزمات مسبقًا واتبعي الخطوات التالية لتغيير الحفاضات بسرعة وكفاءة.
دليل تغيير الحفاضات خطوة بخطوة
- قم بجمع مستلزماتك: حفاضة نظيفة، ومناديل، وكريم علاج طفح الحفاضات (إذا لزم الأمر)، ووسادة تغيير الحفاضات.
- ضعي طفلك على وسادة التغيير ثم قومي بفك الحفاضة المتسخة.
- قم بتنظيف مؤخرة طفلك جيدًا باستخدام المناديل المبللة، من الأمام إلى الخلف.
- استخدمي كريم طفح الحفاضات إذا كان هناك أي احمرار أو تهيج.
- ارفعي ساقي طفلك ثم ضعي حفاضة نظيفة تحتها.
- قم بربط الحفاضة بشكل محكم، ولكن ليس ضيقًا جدًا.
- تخلص من الحفاضات المتسخة بشكل صحيح.
- اغسل يديك جيدًا بعد كل تغيير للحفاضات.
انتبهي إلى مقاس الحفاض. يجب أن يكون محكمًا بدرجة كافية لمنع التسرب ولكن ليس ضيقًا جدًا بحيث يقيد الحركة أو يسبب عدم الراحة. افحصي الحفاض بشكل متكرر وقومي بتغييره بمجرد أن يصبح مبللاً أو متسخًا.
التعامل مع طفح الحفاضات
طفح الحفاضات مشكلة شائعة، ولكن يمكن التعامل معها بسهولة بالعناية المناسبة. حافظي على المنطقة نظيفة وجافة، وضعي طبقة سميكة من كريم طفح الحفاضات عند كل تغيير للحفاضات. إذا استمر الطفح أو تفاقم، فاستشيري طبيب الأطفال.
- قم بتغيير الحفاضات بشكل متكرر للحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة.
- ضعي طبقة سميكة من كريم طفح الحفاضات.
- اترك مؤخرة الطفل لتجف في الهواء لبضع دقائق كل يوم.
- تجنب استخدام المناديل المعطرة أو الصابون القاسي.
بالنسبة لطفح الحفاضات المستمر، فكري في استخدام كريم حاجز يحتوي على أكسيد الزنك. يساعد هذا على حماية الجلد من الرطوبة والتهيج. إذا لم يتحسن الطفح الجلدي في غضون بضعة أيام، فاطلبي المشورة الطبية.
🛁 الاستحمام لطفلك
لا يقتصر الاستحمام على النظافة الشخصية فحسب، بل إنه أيضًا فرصة رائعة لتوطيد العلاقة بينكما. لا يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الاستحمام يوميًا؛ فعادة ما يكون الاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كافيًا. اجمعي مستلزماتك واعملي على خلق بيئة هادئة ومريحة.
الاستعداد لوقت الاستحمام
قبل أن تبدأ، اجمع كل ما تحتاجه: حوض استحمام للأطفال، ومنشفة ناعمة، وصابون للأطفال، ومنشفة، وحفاضات وملابس نظيفة. تأكد من أن الغرفة دافئة وخالية من التيارات الهوائية. املأ حوض الاستحمام بالماء الفاتر، واختبر درجة الحرارة بمرفقك للتأكد من أنه ليس ساخنًا جدًا.
- قم بجمع كل الإمدادات الضرورية مسبقًا.
- تأكد من أن الغرفة دافئة وخالية من التيارات الهوائية.
- املأ حوض الاستحمام بالماء الفاتر (حوالي 100 درجة فهرنهايت).
- قم باختبار درجة حرارة الماء بمرفقك.
لا تترك طفلك أبدًا دون مراقبة في حوض الاستحمام، حتى ولو لثانية واحدة. ضع يدك على طفلك طوال الوقت لضمان سلامته. يوفر حوض الاستحمام للأطفال مساحة آمنة ومريحة لاستحمام الأطفال حديثي الولادة.
تقنيات الاستحمام
ادعم رأس ورقبة طفلك برفق أثناء إنزالهما في الماء. استخدمي منشفة ناعمة لتنظيف وجهه وشعره وجسمه. تجنبي استخدام الصابون بشكل متكرر، لأنه قد يؤدي إلى جفاف بشرته الرقيقة. اشطفي جيدًا وجففيه بمنشفة ناعمة.
- ادعم رأس ورقبة طفلك في جميع الأوقات.
- استخدمي قطعة قماش ناعمة لتنظيف بشرتهم بلطف.
- تجنب استخدام الصابون بشكل متكرر.
- اشطفيه جيدًا وجففيه بمنشفة ناعمة.
بعد الاستحمام، ضعي غسولًا لطيفًا للأطفال للحفاظ على ترطيب بشرتهم. ألبسهم حفاضات وملابس نظيفة، واستمتعي بالعناق. يمكن أن يكون وقت الاستحمام تجربة مريحة وممتعة لك ولطفلك.
😴 تقنيات التهدئة والراحة
يبكي الأطفال، وهي الطريقة الأساسية التي يستخدمونها للتواصل مع احتياجاتهم. يمكن أن يساعد تعلم تقنيات التهدئة الفعّالة في تهدئة طفلك وتوفير الراحة له. تعد التقميط والهز والتهدئة من الطرق المثبتة لتهدئة الطفل العنيد.
التقميط
تتضمن عملية التقميط لف طفلك بشكل مريح في بطانية، مما قد يساعده على الشعور بالأمان ويمنعه من الاستيقاظ فجأة. استخدم بطانية خفيفة الوزن وجيدة التهوية وتأكد من أن التقميط ليس ضيقًا جدًا حول الوركين.
- استخدم بطانية خفيفة الوزن وجيدة التهوية.
- لف الطفل بشكل مريح، ولكن ليس ضيقًا جدًا حول الوركين.
- تأكد من أن الطفل يستطيع تحريك ساقيه بحرية.
- تجنب لف الطفل بشكل محكم للغاية، مما قد يحد من التنفس.
يعد التقميط أكثر فعالية للأطفال حديثي الولادة حتى عمر بضعة أشهر. بمجرد أن يبدأ طفلك في إظهار علامات التقلب، فقد حان الوقت للتوقف عن التقميط لمنعه من الالتصاق ببطنه.
التأرجح والتهدئة
يمكن أن تحاكي عملية التأرجح والتهدئة اللطيفة أصوات وأحاسيس الرحم، وهو ما قد يكون مهدئًا للغاية للأطفال. احملي طفلك بالقرب منك وهزيه برفق ذهابًا وإيابًا مع إصدار صوت تهدئة. يمكنك أيضًا استخدام جهاز أو تطبيق ضوضاء بيضاء لخلق بيئة مهدئة.
- احتضن طفلك وحركه بلطف ذهابًا وإيابًا.
- أصدر صوتًا يشبه صوت الرحم.
- استخدم جهاز أو تطبيق الضوضاء البيضاء.
- حاول تجربة حركات تأرجح مختلفة لمعرفة ما هو الأفضل.
جرّبي تقنيات تهدئة مختلفة لتجدي ما يناسب طفلك. كل طفل يختلف عن الآخر، وما يناسب طفلًا قد لا يناسب طفلًا آخر. تحلي بالصبر والمثابرة، وستجدين في النهاية المزيج الصحيح من التقنيات لتهدئة طفلك.
❤️التواصل مع طفلك
إن الترابط هو جانب مهم من جوانب رعاية الطفل ويساعد في بناء علاقة قوية ومحبة بينك وبين طفلك. اقضِ وقتًا ممتعًا مع طفلك، وشارك في أنشطة تعزز الترابط والتعلق. إن ملامسة الجلد للجلد، والتحدث، والغناء كلها طرق ممتازة للترابط مع طفلك.
ملامسة الجلد للجلد
يتضمن ملامسة الجلد للجلد حمل طفلك على صدرك العاري، مما قد يساعد في تنظيم درجة حرارة جسمه ومعدل ضربات قلبه وتنفسه. كما يعزز من إفراز هرمونات الترابط فيك وفي طفلك. احرصي على ملامسة الجلد للجلد لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
- احملي طفلك على صدرك العاري.
- احرص على أن يكون هناك اتصال مباشر بينك وبين الآخرين لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
- إنشاء بيئة هادئة وساكنة.
- استمتع بالقرب والتواصل مع طفلك.
إن ملامسة الجلد للجلد مفيدة لكل من الأمهات والآباء، فهي تساعد الآباء على الشعور بمزيد من الارتباط بأطفالهم وتعزز الشعور بالقرب والارتباط.
التحدث والغناء
إن التحدث والغناء لطفلك يمكن أن يساعده على تعلم اللغة وتنمية الشعور بالأمان. ورغم أنه قد لا يفهم الكلمات، فإنه سيستجيب لنبرة صوتك وإيقاع كلامك. اقرأ الكتب، وغنِّ الأغاني الهادئة، وتحدث ببساطة مع طفلك طوال اليوم.
- اقرأ الكتب لطفلك.
- غناء التراتيل والأغاني.
- تحدث مع طفلك طوال اليوم.
- استخدم نبرة صوت لطيفة وهادئة.
إن الترابط مع طفلك عملية مستمرة. وكلما أمضيتما وقتًا أطول معًا، كلما أصبحت علاقتكما أقوى. استمتعي بهذه اللحظات الثمينة واعتزّي بالارتباط الفريد الذي تشاركينه مع طفلك.
📅 إنشاء روتين
رغم أن الأطفال حديثي الولادة لا يلتزمون بجداول زمنية صارمة، فإن إنشاء روتين لطيف يمكن أن يساعدهم على الشعور بالأمان والقدرة على التنبؤ. كما يمكن أن يجعل الروتين الثابت حياتك كأب جديد أسهل قليلاً. ركز على خلق إيقاع حول الرضاعة والنوم ووقت اللعب.
جدول التغذية
يحتاج الأطفال حديثو الولادة عادةً إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. انتبهي لإشارات الجوع لدى طفلك وأطعميه عند الطلب. ومع تقدمه في العمر، يمكنك تدريجيًا وضع جدول تغذية أكثر قابلية للتنبؤ.
- أرضعي طفلك كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- إنتبه إلى إشارات الجوع لديهم.
- قم بإنشاء جدول تغذية يمكن التنبؤ به بشكل تدريجي مع تقدمهم في السن.
- استشر طبيب الأطفال الخاص بك للحصول على إرشادات حول جداول التغذية.
جدول النوم
ينام الأطفال حديثو الولادة كثيرًا، وعادة ما تتراوح مدة نومهم ما بين 16 إلى 17 ساعة يوميًا. لذا، احرصي على وضع روتين هادئ قبل النوم لمساعدة طفلك على الاسترخاء والاستعداد للنوم. وقد يشمل ذلك الاستحمام بماء دافئ، والتدليك اللطيف، وتهويدة هادئة.
- إنشاء روتين هادئ وقت النوم.
- تأكدي من أن بيئة نوم الطفل مظلمة، وهادئة، وباردة.
- ضعي الطفل لينام عندما يكون نعسًا ولكن ليس نائمًا تمامًا.
- كن صبورًا ومتسقًا مع روتين النوم.
🩺 متى يجب عليك طلب المشورة الطبية
في حين يمكن التعامل مع أغلب مشكلات رعاية الطفل في المنزل، إلا أن هناك مواقف معينة تتطلب عناية طبية. ثقي في غرائزك واستشيري طبيب الأطفال إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن صحة طفلك أو سلامته.
علامات المرض
كن على دراية بعلامات المرض التالية عند طفلك:
- الحمى (درجة الحرارة الشرجية 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى).
- صعوبة في التنفس.
- القيء أو الإسهال المستمر.
- رفض التغذية.
- الخمول أو النعاس المفرط.
- طفح جلدي أو شرى.
حالات الطوارئ
اطلب العناية الطبية الفورية إذا كان طفلك يعاني من أي مما يلي:
- النوبات.
- فقدان الوعي.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- نزيف لن يتوقف
- إصابة في الرأس.
التعليمات
يحتاج الأطفال حديثو الولادة عادةً إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو من 8 إلى 12 مرة خلال فترة 24 ساعة. ابحث عن إشارات مثل البحث عن الطعام أو مص الأصابع أو الانزعاج للإشارة إلى الجوع.
تشمل العلامات التي تدل على حصول طفلك على ما يكفي من الحليب زيادة الوزن بشكل مطرد، وارتداء 6-8 حفاضات مبللة يوميًا، والتبرز بانتظام. استشيري طبيب الأطفال إذا كانت لديك أي مخاوف.
هناك عدة تقنيات يمكنك تجربتها، بما في ذلك التقميط، والتأرجح، والتهدئة، وتقديم اللهاية، أو الخروج في نزهة. جربي لمعرفة ما هو الأفضل لطفلك.
لا يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الاستحمام يوميًا. وعادة ما يكون الاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا كافيًا. ركزي على تنظيف منطقة الحفاضات وأي أوساخ مرئية أو بقع بين الاستحمام.
يمكنك البدء في وضعية الاستلقاء على البطن منذ اليوم الأول لإحضار طفلك إلى المنزل. ابدئي بجلسات قصيرة لمدة تتراوح بين دقيقتين وثلاث دقائق ثم زيدي المدة تدريجيًا مع اكتساب طفلك القوة.